لم يبق من الغالبية العظمى من البيوت الشعبية في حي المرسلات بالرياض المعروف بـ«الحي المغتصب» إلا جدران نطقت ألماً وفراقاً، بعبارات شعرية ونثرية عن الحب والفراق، والوداع، والحنين سطرها سكان الحي قبل رحيلهم منه.
وعلى أحد جدران البيوت الشعبية كُتبت عبارة «كاد أن يبكي فغطى عينه عنهم وغنّى»، لكن المسن أبو صالح الذي يعاني من أمراض مزمنة جسّد ما كُتب على الجدار الذي يبعد عن منزله أمتارا قليلة، بدموعه التي سالت على فراق منزله بعد 40 عاماً قضاها في الحي، وغطى عيونه لكنه لم يغن بل اشتكى من وضعه الحالي، وابتعاده عن فراق مكان عاش فيه لأعوام طويلة.
وفي جولة لـ«عكاظ» على البيوت الشعبية عصر أمس (الثلاثاء) للوقوف على إخلاء سكانها بعد إعلان أمانة منطقة الرياض بتحديد العاشر من يناير الحالي موعد لإزالة تلك العقارات، بيد أنها لم تجد فيها إلا قلة من أصحاب البيوت، الذين غادروها، وعدد من العمالة التي تزيل أسقف المنازل، وتخلي بعضها من المستلزمات والأثاث بعد إزالة أجزاء كبيرة من جدرانها.
وتقول المواطنة أم صالح لـ«عكاظ»: «جميع سكان أهل الحي غادروا باستثنائي وعائلتي، وأخفينا عداد منزلنا الكهربائي لأنه لا يوجد لدي مأوى سوى منزلي هذا، ولدي شايب مريض ويعاني من فشل كلوي وابني يعاني من أمراض نفسية، ولم نمنح سكنا، أو نبلغ قبل بقرار الإزالة بوقت كافٍ».
وتضيف: «موعد الإزالة غير مناسب حالياً، كونه تزامن مع موسم الاختبارات لأبنائنا الطلاب، ومن المفترض تأجيل القرار إلى ما بعد الاختبار».
وتتابع: «نحن نثق في المسؤولين بالتدخل لإيجاد حل لنا، خصوصاً أن التعويض المقدم لها لا يشتري منزلاً ولا حتى شقةً».
ويشير المواطن محمد الحربي إلى أنه من سكان الحي وغادره الآن، إذ يسكن حالياً في شقة مستأجرة، لافتاً إلى أن البيوت الشعبية في حي المرسلات يبلغ عددها نحو 302 بيت، وعليها أمر سام، وحكم بها ديوان المظالم.
ويضيف: «الدولة أقرت بتعويض لنا عن منازلنا، ولدي منزلان في الحي، كوني متزوجا من امرأتين»، مشيراً إلى أنهم سكنوا الحي من عام 1398.
ويقول المواطن ناصر الحربي: «الأمانة حددت لنا إلى 12 من شهر ربيع الآخر الجاري (أمس)، ونحن أزلنا من قبل ذلك التاريخ، كون القرار يلزمنا بإزالة منازلنا على حسابنا، وفصلنا عدادات الكهرباء لبيوتنا، وحتى الآن لم يستلم أحد أي تعويض»، لافتاً إلى أنه اضطر إلى الاستئجار لعائلته لعدم وجود منزل يأويها.
وكانت أمانة الرياض منطقة الرياض أعلنت قبل أيام أنها أنهت إجراءات نزع ملكية البيوت الشعبية الواقعة في حي المرسلات بالرياض، مطالبةً أصحابها بالإخلاء ومراجعة الإدارة العامة للمساحة والملكيات بالأمانة لاستلام مستحقاتهم، وذلك استناداً للأمر السامي الكريم رقم 33847 وتاريخ 20/08/1435هـ الصادر بشأنها والقاضي بمنح الأراضي المقامة عليها تلك البيوت لأصحابها ثم نزع ملكيتها للمنفعة العامة، وحددت أمس الثلاثاء موعداً لإزالة تلك العقارات.
واتصلت «عكاظ» بالمتحدث باسم أمانة منطقة الرياض إبراهيم الدعيلج أكثر من مرة، إلا أن هاتفه النقال مغلق.
وتقع البيوت الشعبية في حي المرسلات «الحي المغتصب» في وسط أحياء شمال مدينة الرياض بالقرب من طرق أبوبكر الصديق والملك عبدالعزيز والملك عبدالله.
وعلى أحد جدران البيوت الشعبية كُتبت عبارة «كاد أن يبكي فغطى عينه عنهم وغنّى»، لكن المسن أبو صالح الذي يعاني من أمراض مزمنة جسّد ما كُتب على الجدار الذي يبعد عن منزله أمتارا قليلة، بدموعه التي سالت على فراق منزله بعد 40 عاماً قضاها في الحي، وغطى عيونه لكنه لم يغن بل اشتكى من وضعه الحالي، وابتعاده عن فراق مكان عاش فيه لأعوام طويلة.
وفي جولة لـ«عكاظ» على البيوت الشعبية عصر أمس (الثلاثاء) للوقوف على إخلاء سكانها بعد إعلان أمانة منطقة الرياض بتحديد العاشر من يناير الحالي موعد لإزالة تلك العقارات، بيد أنها لم تجد فيها إلا قلة من أصحاب البيوت، الذين غادروها، وعدد من العمالة التي تزيل أسقف المنازل، وتخلي بعضها من المستلزمات والأثاث بعد إزالة أجزاء كبيرة من جدرانها.
وتقول المواطنة أم صالح لـ«عكاظ»: «جميع سكان أهل الحي غادروا باستثنائي وعائلتي، وأخفينا عداد منزلنا الكهربائي لأنه لا يوجد لدي مأوى سوى منزلي هذا، ولدي شايب مريض ويعاني من فشل كلوي وابني يعاني من أمراض نفسية، ولم نمنح سكنا، أو نبلغ قبل بقرار الإزالة بوقت كافٍ».
وتضيف: «موعد الإزالة غير مناسب حالياً، كونه تزامن مع موسم الاختبارات لأبنائنا الطلاب، ومن المفترض تأجيل القرار إلى ما بعد الاختبار».
وتتابع: «نحن نثق في المسؤولين بالتدخل لإيجاد حل لنا، خصوصاً أن التعويض المقدم لها لا يشتري منزلاً ولا حتى شقةً».
ويشير المواطن محمد الحربي إلى أنه من سكان الحي وغادره الآن، إذ يسكن حالياً في شقة مستأجرة، لافتاً إلى أن البيوت الشعبية في حي المرسلات يبلغ عددها نحو 302 بيت، وعليها أمر سام، وحكم بها ديوان المظالم.
ويضيف: «الدولة أقرت بتعويض لنا عن منازلنا، ولدي منزلان في الحي، كوني متزوجا من امرأتين»، مشيراً إلى أنهم سكنوا الحي من عام 1398.
ويقول المواطن ناصر الحربي: «الأمانة حددت لنا إلى 12 من شهر ربيع الآخر الجاري (أمس)، ونحن أزلنا من قبل ذلك التاريخ، كون القرار يلزمنا بإزالة منازلنا على حسابنا، وفصلنا عدادات الكهرباء لبيوتنا، وحتى الآن لم يستلم أحد أي تعويض»، لافتاً إلى أنه اضطر إلى الاستئجار لعائلته لعدم وجود منزل يأويها.
وكانت أمانة الرياض منطقة الرياض أعلنت قبل أيام أنها أنهت إجراءات نزع ملكية البيوت الشعبية الواقعة في حي المرسلات بالرياض، مطالبةً أصحابها بالإخلاء ومراجعة الإدارة العامة للمساحة والملكيات بالأمانة لاستلام مستحقاتهم، وذلك استناداً للأمر السامي الكريم رقم 33847 وتاريخ 20/08/1435هـ الصادر بشأنها والقاضي بمنح الأراضي المقامة عليها تلك البيوت لأصحابها ثم نزع ملكيتها للمنفعة العامة، وحددت أمس الثلاثاء موعداً لإزالة تلك العقارات.
واتصلت «عكاظ» بالمتحدث باسم أمانة منطقة الرياض إبراهيم الدعيلج أكثر من مرة، إلا أن هاتفه النقال مغلق.
وتقع البيوت الشعبية في حي المرسلات «الحي المغتصب» في وسط أحياء شمال مدينة الرياض بالقرب من طرق أبوبكر الصديق والملك عبدالعزيز والملك عبدالله.